تحدّث عبد الجليل السمراني لدى حضوره في برنامج ضيفنا على كيفنا على قناة تونسنا عن عيد الحب الذي يحتفل به ملايين البشر، نساء و رجالا يوم 14 فيفري من كل سنة.
هذا العيد تؤثث تقاليده حكاوى و اساطير و قصص بديعة عن عوالم العشق.
وبخصوص رواية "سان فالنتين" قال السمراني :"
قديس الحب في الأصل جلاصيوص من تونس ما قالوش سان فالنتين ، يقال أن جلاصيوص هو قديس الحب والرومان بإعتبارهم هوما يكتبوا في التاريخ نسبوه إلى سان فالنتين... ويقال أنو فما زوز سان فالنتين واحد في روما ولاخر في بلاصة اسمها بيتزا ، والتاريخ مؤكد أنو التونسي هو الذي شرع للزواج عندما منعت روما ذلك واع__دم في أديرة الكاف التي كانت تسمى حينها سيكافينيريا ... إذا الحب نبع من هاته الربوع".
وفي ذات السياق، يقول المؤرخ التونسي عبد الستار عمامو إن الشخصية التي حدّدت تاريخ فيفري، هي البابا جيلاسيوس الأول، ثالث أساقفة روما ذو الأصل التونسي.
ويوضح عمامو، أنه وفقاً لأرشيف الكنيسة الكاثوليكية، فإن جيلاسيوس ينحدر من مقاطعة أفريكا أي تونس حالياً، وتحديداً من "عرش جلاص"، إحدى أكبر القبائل الأمازيغية في تونس.
يجمع المؤرخون أن جيلاسيوس الأول من ولاية الكاف شمال غربي تونس، التي كانت تتبع الإمبراطورية الرومانية تحت مسمّى سيكافينيريا.
وكان سكان سيكافينيريا يحيون مهرجاناً للخصوبة كل سنة من 13 إلى فيفري، فيتقرّبون للآلهة بتقديم الهدايا والقرابين لزيادة خصوبة النساء وحملهن خلال ذلك العام، ليتم أثناء مراسم الاحتفال أيضا اختيار الشريك.
جيلاسيوس بصفته ابنا أصيلاً لهذه المنطقة، قرر بعد سفره إلى روما في القرن الخامس ميلادي، نقل هذه الطقوس تخليداً لذكرى فالنتاين الذي أُع__دم أيضا في 14 فبراير، ثم وقع اعتماده رسمياً في سجل أعياد القديسين عام 496 ميلادي.
الفيديو :