الطبيب المباشر يوضّح أسباب وفاة طالب "رڨادة" .. ويحذّر زملائه "ربي يحفظ الجميع"


أفاد معمر الحاجي المدير الجهوي للصحة بالقيروان أن الطالب المُتوفَى قدم الى الاستعجالي وحرارته مرتفعة في الاربعين درجة ويشكو من آلام في رأسه.
ووفق ما افاد به الحاجي في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع اثر زيارته الى مبيت رقادة، فقد تم ايواء الطالب المتوفى بقسم الاستعجالي ونال التدخلات الطبية اللازمة الا انه وفاه الأجل.
وتابع المتحدث أن المعني عُرض على الطبيب الشرعي وتم تشريح جثمانه ليتبين من خلال الاختبارات وجود أعراض بكتيريا تنتقل بين الناس بالتقارب وكثرة الاختلاط، داعيا الى ضرورة تعاطي كل من اختلط بالمتوفى دواء لحمايته من العدوى.
هذا وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي تدوينة لطبيب الاستعجالي الذي باشر الحالة وقد أفاد فيها أن المؤشرات تشير الى اصابة الطالب بمرض التهاب السحايا Méningite.
ودعا الطبيب أحمد العيفاوي كل من خالط المتوفى الى ضرورة أخذ لقاح معين لمنع انتقال العدوى، مؤكدا أنه قام بكل ما يلزم لانقاذ حياة الطالب الا ان جسمه لم يستجب ليفارق الحياة.
وهذا ما جاء في نص التدوينة :"
باللي شديت روحي مانجّمتش،
أما المنشور هاذا تبرئة ذمّة قدام العباد،
ربّي ووالديه مبرّئ ذمتي قدامهم، ومايستحقّوش منّي منشور.
عزيز المعراجي الله يرحمو توفّى عندي، في وقت خدمتي..
عزيز جابوه أصحابو في حالة هوما موش فاهمينها، سكر طايح وأوكسيجين طايح وهايج، سخانة تقلي فيه ووجايع في راسو وردّان وجريان جوف..
كيفاه باش تنجّم تفهم شعندو..
ماللول، قرينا في المدسين تركّح مريضك وباعد تفهم شعندو.. صلّحنالو السكر، طيّحنا السخانة، حطيناه بالأكسيجان، وعاودنا سألنا صحابو اللي جاو معاه شنية الحكاية.. الحكاية بدات بوجايع في راسو وسخانة، وباعد ظهرو الأعراض لوخرين.. هدانا ربّي وخممنا في الـMéningite، بين برشا تشخيصات أوخرين كانو ينجمو يكونو عندو..
الـMéningite هاذي مرض نادر، التأكد منّو يلزمك تعمل تحليل يتجبد من ماء الظهر، وفي الحالة متاعو يلزمو يعمل سكانار على راسو قبل.. للأسف عزيز كان عندو عدد الصفائح طايح في دمو، الشي اللي يمنع أنّك تعمل تحليل ماء الظهر.
أما قرينا زادا اللي الـMéningite est une urgence thérapeutique non diagnostique..
عزيز خذا الـAntibiotique اللازم بعد 49 دقيقة فقط من دخولو للإنعاش.. في الـ49 دقيقة أذوكم تحط تحت البنج والتنفس الاصطناعي.. في الـ49 دقيقة أذوكم حطينالو Voie centrale باش الدوايات تتعدا أسرع.. في الـ49 دقيقة أذوكم كانت عندي 3 حالات حرجة أوخرين يتطلبو الإنعاش وحياتهم واقفة عليا.. في الـ49 دقيق أذوكم باختصار كنت نخدم في استعجالي، للعباد اللي تعرف شمعناها استعجالي..
عزيز، الله يرحمو بدنو ما استجابش للدوا وتوفّى، ظهر في تقرير الطبيب الشرعي اللي عندو Méningite..
ماقصّرناش معاه، غطسنا فيه بعرقنا ودموعنا ومنغير ماناخذو حتى احتياطات رغم اللي نعرفو اللي المرض اللي شاكين فيه معدي، ماناش عاملين مزية أما برشا كلام يوجع قاعد يدور، وكان لازم التوضيح..
الله يرحمو، وربي يصبّر بوه، أنا اللي جبتلك خبرو ونعرف اللي موش باش تنسا وجهو ولا وجهي حياتك الكل..
فقط، العباد اللي خالطتو الأيامات لخرة يلزم تلقيح معين، باش تتكفل بيه الادارة الجهوية للصحة، تنجمو تسألوهم ولا تسألو في استعجالي ابن الجزار، وربي يحفظ الجميع..".
الفيديو :





        
تعليقات