بطابع موسيقي تونسي متجدد، بثت التلفزة الوطنية التونسية لأول مرة الجينيريك الجديد لنشرة الأخبار في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حيث تم عرضه قبل نشرة أخبار منتصف الليل.
والجينيريك الجديد هو نتاج مشروع موسيقي طموح قاده الموسيقي وعازف الكمنجة زياد زواري، الذي تولى مهمة قيادة الأوركسترا، توزيع وتلحين الموسيقى.
وقد شارك في العمل عدد من الخبراء في المجال الصوتي، مثل مهدي مروان الذي تولى تصميم الصوت، بما في ذلك الميكساج والمسترينغ، بينما كانت هندسة الصوت من نصيب محسن الماطري والإخراج لملاك بودربالة.
وتم تنفيذ هذا المشروع بمشاركة 36 عازفًا محترفًا على آلات موسيقية متنوعة، مثل الكمان، الألتو، الكنتروباص، الفلوت، والتوبا، بالإضافة إلى إدخال آلات موسيقية جديدة لا تُستخدم عادة في إنتاج موسيقى نشرات الأخبار.
في العادة، يتسم الجينيريك الخاص بنشرات الأخبار بطابع موسيقي عالمي معاصر، بسيط وحديث. لكن في هذا المشروع، نجح الفريق الموسيقي في دمج الطابع التونسي الأصيل مع الهوية الإفريقية الغنية، مما تجسد بوضوح في الإيقاعات المتنوعة التي استخدمها.
الجينيريك الجديد يتناغم مع الاتجاهات الحديثة في تطوير الإنتاج السمعي البصري، ويُعد جزءًا من مشروع متكامل تهدف التلفزة الوطنية من خلاله إلى تحديث وتطوير مضمونها بشكل عصري.
وقد عبّر العديد من التونسيين عن إعجابهم بالموسيقى الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي معلقين : "حلوة برشا، تقرب للموسيقى متاع Yanni".
فيما علق آخرون منتقدين طول الموسيقى : "الجينيريك أطول من الموجز".
الفيديو :