يُرافق موسم قطف الزيتون عادات وتقاليد لا يعرفها إلا من يصحو باكراً ويتوجه مع رفاقه لقطف الحبات الخضراء، عادات لا تتوقف على الأكل والشرب، بل تتعدى ذلك إلى الرقص والغناء وقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والأصحاب.
على إيقاع سقوط حبات الزيتون الخضراء على البساط المفروش على الأرض، تتعالى أصوات النساء بأهازيج الفرح، نساء يعتلين السلالم لجني الزيتون حبةً حبةً بعناية فائقة، فهن يعلمن جيداً أنه عندما تُقطف الزيتونة باليد يكون زيتها أكثر جودةً.
أما الرجال فيقومون بمهام أخرى، كالجني بجر الأصابع المحمية بقرون الأغنام على طول الفروع أو بواسطة أمشاط خاصة للفروع في أعلى الشجرة التي لا يستطعن النساء الوصول إليها، وأيضاً جمع أكياس الزيتون وأخذها إلى المعصرة.
حتى الأطفال، يشاركون هذا العرس، فدورهم يكون في جمع الزيتون الذي يسقط أرضاً خارج البساط الذي يفرش.
وقد أثارت عدد من العاملات الفلاحيات تفاعلا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد17 نوفمبر 2024 وذلك بعد ظهورهن في مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات، وهن يرقصن بعفوية خلال جني الزيتون.
وعلق التونسيون على الفيديو :"ما شاء الله على نساء تونس الكادحات محلاها البساطة ربي يديم فرحتكم وربي يعينكم..".
الفيديو :