مريم الدباغ تكشف حقائق لأول مرة بعد سنة من دخولها السجن :"لم أعد نفس الشخص.." (فيديو)


بعد سنة كاملة من تاريخ سجنها ل40 يوما إثر خلافها مع حنان العش، نشرت صانعة المحتوى التونسية مريم الدباغ تدوينة مطوّلة على حسابها الخاص تتحدث فيها عن معاناتها طيلة تلك الفترة وتفاصيل حول ما عاشته في السجن لأول مرة.
وجاء في تدوينتها :"في التاسع عشر من نوفمبر من العام الماضي، أخذت حياتي منحى مأساوي.. في ذلك اليوم، تم اعتقالي ومع هذا الاعتقال، سقط ظل على وجودي وجدت نفسي في مكان لم أتخيل أبدا أنني سأعرفه، مواجها قسوة البشرية. الأشخاص الذين يجدون متعة في رؤية الآخرين يسقطون، الذين يتلذذون في المعاناة، تركوني في حالة من الصدمة. هذه القسوة العمياء، التي كثيرا ما تتنكر في هيئة ابتسامات، تركت أثرًا عميقا في نفسي بمجرد أن عبرت أبواب تلك السجن، شعرت ببرودة خائفة، وليس فقط جسديًا، بل عاطفيا أيضا.".
وأضافت :"كانت الجدران الرمادية، والبارات، ورائحة الحبس ساحقة.. كانت الوحدة وطأة لا تطاق على صدري، وكل ضجة كانت تردد كذكرى قاسية لوضعي كنت مفصولة عن عائلتي، أصدقائي، أولئك الذين أحبوني، وكان المهم عبئا أحمله معي. كنت أعلم أنهم كانوا يعانون من القلق والحزن بسبب ما حدث لي داخل السجن، قابلت نساء يحملن قصصا مؤلمة. كل واحدة منهن كانت مرأة للمعاناة البشرية، ولكن أيضا مصدر للأمل وسط البأس، اكتشفت قوة بداخلي لم أكن أشك في وجودها. تعلمت المقاومة، والق__تال من أجل كرامتي، وتحويل هذه الألم إلى قوة كل يوم كنت أذكر نفسي أن هذه التجربة، رغم كونها مؤلمة، ستغيرني إلى الأبد بعد أربعين يوما، استعدت حريتي أخيرا، لكنني لم أعد نفس الشخص. أصبحت المرأة التي حلمت بأن أكونها امرأة قوية مرئة، وفي طريقة ما، أيقونة في حياتي الخاصة. كان الله إلى جانبي طوال هذه الرحلة بفضل هذه المحنة، تغيرت نظرتي للحياة. أدركت أنه بغض النظر عن التحديات، من الضروري أن أحافظ على رأسي مرفوعا وألا أدع الآخرين يحبطونني أريد أن أقول بصوت عالي وواضح أنه بغض النظر عما يحدث في الحياة، أن أتمنى أبدًا السجن لأي شخص، حتى لأعدائي فقط أولئك الذين هم جبناء وأقل من لا شيء يمكنهم أن يجدوا المتعة في رؤية الآخرين يعانون بهذه الطريقة. الحياة ثمينة، ويجب علينا أن نعتز بها، على الرغم من العقبات اليوم، أشارك قصتي لإلهام أولئك الذين قد يقرأون هذه الكلمات. إليكم، أيها الشباب، كونوا يقظين أحطوا أنفسكم بأولئك الذين يرفعون من معنوياتكم، واعلموا أن كل تحد يمكن أن يصبح فرصة للنمو حسبي الله ونعم الوكيل .. أعلم أن الله هو دعمي وأنني، رغم كل شيء، مستعدة للمضي قدما نحو مستقبل مشرق لا استطيع أن أشكر والدتي ووالدي وأختي وزوجي بما فيه الكفاية لكونهم بجانبي حتى النهاية أطلب منهم مرة أخرى الصفح عن الألم الذي تسببت فيه لهم خلال هذه الفترة معا، واجهنا هذه العاصفة، وأنا عازمة على الاستمرار في هذا الطريق، برأسي مرفوعًا وقلبي قويا".
فيديو من أحدث ظهور إعلامي لها :





        
تعليقات