انطلق موسم قطاف الزيتون في تونس وسط احتفالات عدة، إذ يتوقّع أن تحقق تونس هذه السنة المرتبة الثانية عالميًا، من حيث إنتاج زيت الزيتون.
واتخذت الاحتفالات بقطاف الزيتون طابعًا خاصًا فى منطقة شنني الدويرات في محافظة تطاوين بأقصى الجنوب الشرقي التونسي، حيث جرى أمس، الأحد، تنظيم احتفالية لقطاف أضخم شجرة زيتون فى تونس، وهي الزيتونة المعروفة باسم “العكاريت”.
وتبلغ هذه الزيتونة من العمر أكثر من 900 سنة، وفقاً للمختصين في مجال الثروة الغابية، حيث زُرعت في العهد الروماني، ويبلغ قطرها اليوم 116 مترًا، وتغطي مساحة تقدر بـ1200 متر مربع.
ويبلغ إنتاج هذه الزيتونة، وفقًا لمالكها العروسي العكروت، في سنوات الخصب، أكثر من 1500 لتر من زيت الزيتون، وتستوجب عملية جنيها أكثر من عشرة عمال يعملون طوال أسبوع حتى يتمكنوا من جنيها.
يذكر أن هذه الزيتونة لا تعتبر الأقدم من حيث التاريخ في تونس، حيث يبلغ عمر زيتونة موجودة في منطقة الهوارية في أقصى الشمال الشرقي في تونس، حوالي 2000 سنة.
لكن زيتونة “العكاريت” تعتبر الأضخم في تونس، وفي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من حيث الحجم والإنتاج.
يتميز زيت زيتونة العكاريت بلونه الأصفر الذهبي وجودته العالية، على غرار بقية زيوت منطقة الدويرات الجبلية.
تختلف تلك الأشجار عن غيرها، فهي تُسقى فقط من مياه الأمطار المنحدرة من الجبال العالية، وهو ما يعني أن زيتها عضوي 100%.
أما عن سر جودة الزيت في تلك المناطق الجبلية ووجود أشجار قديمة جداً، فأكد نبيل اليحياوي، مهندس فلاحي ورئيس دائرة الإنتاج النباتي بمحافظة تطاوين، أن تركيبة الزيتون تتميز عن غيرها.
وأضاف اليحياوي: “زيت الأشجار المزروعة بين الجبال يتميز بجودته العالية، شريطة أن يُعصر إثر جَنيه مباشرة، لكيلا يفقد خاصيته ولا يتغير طعمه”.
الفيديو :