تونسية تطلق أول مركز لمعالجة القمل في تونس "منتشر برشا في المدارس.. وموش عيب" (فيديو)


صنعت شابة تونسية الحدث بعد أن أطلقت مشروعها الفريدة من نوعه و المتمثل في إنشاء أول مركز لمعالجة القمل في تونس، وجاءت الفكرة بعد إصابة أبنائها ومعاناتها في علاجهم من القمل مؤكدة أن هذا شيئ عادي فالعدوى تنتقل من المدارس بصفة خاصة.
و أردفت أن الخدمات التي تقدّمها لمن يعانون من مشكل القمل تتطلب حصتين على الأقل ليتمكن الزبون من التخلص من المشكل نهائيا بأدوات بسيطة جدا مؤكدة أنها في بداياتها كانت تنتقل إلى البيوت إلى أن فتحت مركزا خاصا بها.
من عالم التسويق إلى مركز لمعالجة القمل :
 تحصّلت يسرى البكوش (37 سنة) على ماجستير بحث في مجال التسويق، وبدأت في إعداد رسالة الدكتوراه، ولكنّها انقطعت عنها عن اقتناع وانطلقت في رحلة البحث عمّا يرضي طموحها وتطلّعاتها، وفق قولها.
"أنا إنسانة طموحة ودائمًا ما أريد تطوير نفسي، أكره فكرة (المسمار في حيط) وعلى امتداد العشر سنوات التي عملتها في مجال التسويق لم أعمل أبدًا بالتعاقد، ولم يكن لي دخل شهري قار"، هكذا عبّرت يسرى عن نمط حياتها المليء بالمجازفة والتغيير، مضيفة أنّ فكرة مشروعها مرتبط أساسًا بطبعها المتحدّي لكلّ الصعاب، وفق قولها.
وتحدّثت البكّوش عن مشروعها المتمثّل في مركز لعلاج "القمل والصيبان"، مشيرة إلى أنّ الفكرة موجودة في عدد من الدول الأوروبية وأنّ هناك مصحّات مختصة في هذا المجال بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت صاحبة المشروع أنّ الفكرة انطلقت في صيف 2019 عندما تعرّض العديد من أطفال عائلتها الموسّعة للعدوى، فكانت مضطرّة لمساعدتهم في الأمر ممّا جعلها تتعمّق في قراءة جلّ الدراسات والموسوعات التي تناولت الموضوع وهناك بدأت فكرة مركز المعالجة.
وتواصل الحديث : "عندما اختمرت الفكرة في ذهني تواصلت مع بعض المراكز الموجودة في فرنسا وقمت بدورات تكوينيّة سواء عن بعد أو مباشرة لأستطيع التمرّس في أساليب المعالجة وكانت عائلتي من أول المشجعين لي".
وأكّدت يسرى البكوش أنّ هذه المهنة لم تُقنّن بعد في فرنسا لأنها من المهن الجديدة وفيها مزيج ما بين مجال الحلاقة والمجال شبه الطبي "para-pharmacie"، مضيفة أن ما تقوم به ليست حرفة يدويّة إذ أنّ هناك خلفية علميّة لكلّ مراحل العلاج.
وقد واجهت محدّثتنا بعض الانتقادات نظرًا للاعتقادات السائدة أن القمل اندثر ولم يعد له وجود، لذلك لن يكون مشروعًا ناجحًا، وفق البعض. ولكنها كانت مصممّة في المضي قُدمًا لإيمانها أنّ القمل لن يندثر إلا باندثار البشرية، وفق قولها.
وفي حديثها عن بداياتها، أخبرتنا يسرى أنّها كانت تباشر في منازل زبائنها في المرحلة الأولى من ثم طوّرت الأجهزة والمعدّات وأصبح لديها عيادتها الخاصّة.
نصائح للأمّهات لحماية الشعر من القمل :
ووفق خبرتها في المجال، أفادتنا المتخصصة في علاج الشعر ببعض النصائح، حيث أشارت إلى أنّ الشكل المثالي لشدّة شعر البنات هو شكل "الكعكة" وأنّ استعمال المشط الخاص "الفلاّية" هو أساسي للتخلّص من هذه الحشرات ويجب أن يكون بصفة أسبوعية خاصّة.
وشدّدت على ضرورة اعتماد الزيوت الطبيعيّة كزيت الخزامى أو زيت شجرة الشاي لأنّ الاستعمال المفرط للمكونات الكيميائية مضرّةّ لفروة الرأس.
وختمت حديثها بأن هناك طرقًا خاصّة لتنظيف المنزل والملابس والملاءات كي لا تنتشر العدوى لدى كل أفراد العائلة.
المصدر : الترا تونس
الفيديو :





         
تعليقات