أفاد المستشار الاقتصادي لرئيس الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، فتحي بن خليفة، بأنّ "سعر البطاطا لا يتجاوز 1400 مليم في سوق الجملة بينما تباع اليوم بـ3000 م للمواطن"، مشدّدًا على أنّ "هناك ثغرة كبيرة جدًّا بين مسالك التوزيع والمنتج".
وأكّد بن خليفة، لدى حضوره في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، أنّ "المشكل يكمن في مسالك التوزيع ويجب على وزارة التجارة مراقبتها لأنّه من غير المعقول خروج منتج فلاحي بسعر ما ثمّ وصوله إلى المواطن بسعر مضاعف وهناك هامش ربح يجب إحترامه".
وفي المقابل، قال بن خليفة إنّ "مدخلات الإنتاج شهدت إرتفاعًا كبيرًا على غرار أسعار الأدوية الفلاحية والأعلاف وهو ما يفسّر إرتفاع الأسعار".
وفي ذات السياق قال شكري الرزقي نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن المجمع تدخل متأخرا هذه السنة، من خلال توفير مخزون لا يتجاوز 5 ألاف طن، إضافة إلى عزوف الخواص، خوفا من قانون الإحتكار، وهو ما نتج عنه نقص خلال هذه الفترة وعدم القدرة على تسديد الحاجيات وفق قوله.
وأضاف المسؤول باتحاد الفلاحة، أن سيتم تدارك هذا النقص قريبا عن طريق انتاج المناطق العليا في تونس (القصرين وقفصة)، مشيرا إلى سعر كلغ البطاطا، وصل اليوم في حدود 3500 مليم، وأن هذه الأسعار ستنخفض خلال نصف شهر نوفمبر القادم.
وخلص شكري الرزقي، بالقول إلى أن هذا النقص ظرفي بسبب تقاطع الفصول، إضافة إلى تأثير نقص المياه خلال الموسم الماضي.
الفيديو :