عاد موضوع التبرعات التونسية الموجهة لفائدة الأشقاء الفلسطيننين ليتصدر المشهد مجددا بعد جدل أثاره تحقيق صحفي نشر فيديوهات ذكر فيها أن أطنانا من هذه المساعدات قد تعرضت للتلف بسبب سوء التخزين من قبل الهلال الأحمر التونسي، متهمين إياه بعدم المهنية وسوء التصرف.
واتهم التحقيق الذي تم بثه في برنامج “الحقائق الأربع”، إدارة الهلال باللامسؤولية في حفظ وحماية المساعدات (من مواد شبه طبية وأغذية ومولدات كهربائية وملابس) التي أهداها أبناء الشعب التونسي لأشقائهم في قطاع غزة المحاصر.
مشاهد وفيديوهات أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين قالوا إن مجهوداتهم وتبرعاتهم ذهبت سدى.
وفي حوار مع موقع “تونيبيزنيس” نفت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي، بثينة قراقبة، صحة المحتوى الذي تضمنه التحقيق، مؤكدة أن ما نشر لا يتعدى كونه ادعاءات زائفة واتهامات لا أساس لها من الصحة.
وفي ردها على سيل الاتهامات التي طالت الهلال الأحمر، أكدت قراقبة، أن الفيدوهات التي انتشرت تمت فبركتها وتركيبها من قبل أطراف تحاول ضرب المنظمة، موضحة أن المقاطع الأصلية تم التقاطها في ديسمبر الماضي من قبل أبناء الهلال الأحمر في توثيق لعملية فرز المساعدات ولم تُصور خلسة كما تم الترويج له، وفق تعبيرها.
وفي سياق متصل، انتقدت الناطقة الرسمية بعض الأطراف ممن لفظتهم قواعد الهلال، وفق تصريحها، والذين يحاولون بشتى الوسائل تشويه المنظمة.
وأشارت قراقبة إلى أن هؤلاء ومن ضمنهم أشخاص ظهروا في تحقيق الحقائق الأربع، غير موجودين في السجل الوطني للهلال ولا ينتسبون حتى لهيئاته الجهوية والمحلية ولا يمتلكون صفة المتطوع أصلا كما أنهم مرفوضون بقرارات صادرة عن مجلس الشرف التابعة للهلال الأحمر بالإضافة إلى أن بعضهم محل تتبعات قضائية وصادرة في شأنه أحكام سجنيّة حسب قولها.
وهنا استنكرت قراقبة، هذا الجدل الذي تزامن مع الحملة الإنسانية، قائلة: “تعودنا على محاولات التشويه لكن من غير الانساني أن يقع استهداف حملة وطنية إنسانية واستعمالها كذريعة لضرب قيادات الهلال وهيئته الوطنية، واصفة مثل هذه التحركات بالإجرام والتشويش في حق هذه المبادرات النبيلة.
هذا وأوضحت قراقبة أن المساعدات تمر قبل شحنها بـ 3 مراحل رئيسة، حيث يتم التجميع والفرز ومن ثم التخزين.
فيديو لتقرير الحقائق الأربع :