بثّ برنامج الحقائق الأربع في حلقة هذا الإثنين، تقريرا صادما حول مآل التبرعات العينية والنقدية التي تبرّع بها التونسيون لفائدة الهلال الأحمر التونسي منذ أشهر من أجل إرسالها إلى غزة، أمام رفض الهلال الأحمر الكشف عن قيمة التبرعات أو أي معلومات أخرى عنها.
وأكد التقرير وجود شبهات فساد تطال مسؤولين بمنظمة الهلال الأحمر التونسي تتعلق بالاخلالات في التسيير المالي والإداري للمنظمة، وخاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق إتلاف التبرعات وإهدارها وتواجدها في ظروف مزرية ومعرضة لأشعة الشمس بمستودع الهلال الأحمر بمقرين.
حيث قال الشخص الذي قام بتصوير الفيديو :"نشوفو كيفاش السلعة الي تلمت في حملة غزة شوفو طريقة الجمع وطريقة التنظيم.. الي تبعث لغزة ما يجيش 10% من الي مازال مكدس بالطريقة هذه.. ناس تطوعت بالمال وفما الي حرم روحو من الحج وجاب الفلوس.. شوفو شصار".
وأكد محمد هادي المناعي مدرس اسعافات أولية ومتطوع في الهلال الأحمر التونسي، في حوار مع برنامج الحقائق الأربع اختفاء مئات الملايين قائلا :"فما فلوس كانت تتهز كل يوم بالكرادن وتمشي للديار ولوجهة غير معلومة والحكاية هذه ممنوعة منعا باتا باش تصير.. من المفروض يتصبو في البانكة".
وقد أثار التقرير صدمة وغضب التونسيين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي معلقين :"
اللهم يا ربي تجعل تبرّعات التوانسة التي سرقها اللّصوص و هي كما يشهد هذا السيد " كراتينُُ مملوءة أموالا كثيرة" أرسلوها إلى أهل غزّة في هبّة كبرى أن تجعلها حسرة و جمرا و نارا تحرق عظام اللصوص و أن تورّثهم أمراضا.
عدّينا رمضان ما يعلم بحالنا إلا الله تعالى وحده نمضغ اللقمة و بالكاد تنزل و نحن نرى إخوتنا في غزّة يموت أطفالهم جوعا و عطشا..
نقسم أنّنا لن نسامحكم يا لصوصُ حقراءُ و سنسألكم بين يدي الله تعالى يوم الحساب الشديد ، و لا تقولوا أنّكم مسلمون فالمسلمُ لا يأكل بينما يجوع أخوه في الإسلام فما بالكم و هو يأكل و يسرقُ طعامَ المسلمين و فوق ذلك مسلمين يعانون من إرهاب أقذر عصابة صهيوني على وجه الأرض .
الله لا يبارك لكم و لا يوفّقكم و لا يسامحكم على سرقة اللقمة من أفواه أخواتنا".
مزيد التفاصيل في الفيديو :