طبيب يحذّر : مرض الربو أصبح متفشّيا في تونس وفي تزايد مستمرّ .. لهذه الأسباب


قال رئيس قسم امراض الصدرية بمستشفى شارل نيكول، هشام عوينة، مساء السبت، ان مرض الربو اصبح متفشيا في بلادنا مؤكدا ان عدد المصابين به في تزايد مستمر ويناهز حاليا نحو 500 الف شخص.
واشار عوينة، في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح فعاليات اللقاءات الطبية ال17 لجزيرة جربة، الى وجود عديد الاليات التي يمكن اعتمادها في تشخيص مرض الربو الى جانب طرق علاجية متطورة لهذا المرض غير ان الاشكال المطروح في تونس يتمثل في صعوبة تقبل المريض لاصابته رغم سهولة التعايش معه.
وبين ان عديد الرياضيين وطنيا ودوليا تعايشوا مع المرض واستطاعوا السيطرة والتحكم في المناخ العام ومن ذلك الاقلاع على التدخين وقبول الوسائل العلاجية الضرورية للمرض والالتزام بها في اوقات معينة للسيطرة على كل عوامل الاختطار المطروحة.
ما هو مرض الربو؟
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإنّ الربو هو مرض رئوي مزمن يصيب الناس من جميع الأعمار. ويحدث بسبب الالتهاب وانقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
وعلى الرغم من أن الربو قد يمثل حالة خطيرة، وفق المصدر نفسه، فإنه يمكن التعامل معه باستخدام العلاج الصحيح. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من أعراض الربو التحدث إلى أخصائي صحي.
تأثير مرض الربو :
تقول منظمة الصحة العالمية إنّ مرض الربو غالبًا ما لا يُشخَّص أو يُعالج بشكل جيد، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالربو غير المعالج علاجاً كافياً من اضطرابات النوم والإرهاق أثناء النهار وضعف التركيز.
وقد يتغيب المصابون بالربو وأسرهم عن المدرسة والعمل، مما يؤثر ماليًا على الأسرة والمجتمع الأوسع. وإذا كانت الأعراض شديدة، فقد يحتاج المصابون بالربو إلى تلقي رعاية صحية طارئة، وقد يُدخلون إلى المستشفى لتلقي العلاج والخضوع للمراقبة. ويمكن أن يؤدي الربو في أشد الحالات إلى الوفاة، وفق المنظمة العالمية.
أعراض مرض الربو :
يمكن أن تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، وتتفاقم الأعراض أحياناً بصورة كبيرة، فيما يُعرَف بنوبة الربو. وغالباً ما تكون الأعراض أسوأ ليلاً أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
وتشمل الأعراض الشائعة للربو ما يلي :
السعال المستمر، خاصة أثناء الليل
أزيز عند الزفير، وأحياناً عند الشهيق
ضيق أو صعوبة في التنفس، وأحياناً حتى أثناء الراحة
ضيق الصدر، مما يجعل التنفس العميق أمراً صعباً.
ويعاني بعض الأشخاص من أعراض أسوأ عندما يصابون بنزلة برد أو أثناء تغيرات الطقس. وثمة عوامل مهيِّجة أخرى، منها الغبار والدخان والأبخرة وحبوب لقاح العشب والأشجار وفراء الحيوانات والريش والصابون ذو الرائحة النفاذة والعطور.
ويمكن أن تحدث الأعراض بسبب حالات أخرى أيضاً. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية.
أسباب مرض الربو :
هناك عدة عوامل مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالربو، من بينها :
ازدياد احتمال الإصابة بالربو إذا كان أفراد آخرون من الأسرة مصابين أيضاً بالربو - خاصةً أحد الأقارب المقربين، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.
ازدياد احتمال الإصابة بالربو لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسية أخرى، مثل الإكزيما والتهاب الأنف (حمى الكلأ).
يقترن التحضر بزيادة انتشار الربو، وربما يرجع ذلك إلى عوامل متعددة متعلقة بنمط الحياة.
تؤثر بعض الأحداث التي تصيب الفرد في سن مبكرة على الرئتين اللتين تكونان في طور النمو، وقد تزيد مخاطر الإصابة بالربو. ومن هذه الأحداث انخفاض الوزن عند الولادة ، والابتسار، والتعرض لدخان التبغ وغيره من مصادر تلوث الهواء، إلى جانب أنواع العدوى التنفسية الفيروسية.
يشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تعتبر أنّ الربو هو مرض من الأمراض غير السارية الرئيسية يصيب كلًا من الأطفال والبالغين على حد سواء، وهو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال.
الفيديو :





          
تعليقات