جدّت نهاية الأسبوع المنقضي، حادثة استبدال رضيعيْن في قسم طب الولدان بمستشفى فرحات حشاد، وذلك بعد تفطن والدة أحد الرضيعيْن، أن الرضيع الذي تم تسليمه لها، ليس ابنها.
وفي هذا الإطار، قال عمّ الرّضيع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بوليتيكا" اليوم الإثنين، إنّ "زوجة شقيقه وضعت مولودًا ذكرًا، كان يعاني من صعوبة في التنفّس ما استوجب نقله إلى قسم الإنعاش أين قضّى 3 أيّام، ومن ثمّ تمّ إيواؤه بقسم طب الولدان لمدّة 4 أيّام أخرى". وأضاف العم أنّه "عند استدعاء العائلة لتتسلّم الرضيع تفاجئوا برضيع يحمل ملامح مختلفة عن الذي وضعته الأم، مشيرًا إلى أنّ "خالة الرضيع التقطت صورًا له فور إنجابه وكان شعره أسودا في حين أن الرضيع الذي سلّموه لهذه العائلة شعره أشقر".
وأكّد المتحدّث أنّ "إدارة القسم عندما تفطّنت لهذا الخطأ الكارثي تواصلوا مع العائلة الأخرى التي تسلّمت المولود الجديد والذي كان يحمل نفس اسم ابنهم، وطلبوا منهم القدوم فورًا للمستشفى بتعلّة إجراء فحوصات عاجلة لمولودها". وأفاد المتحدّث أنه وعائلته طلبوا القيام بتحليل لتأكيد النسب، وذلك بعد الحصول على تسخير من السلطات الأمنية".
وللإشارة، قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1، وسام الشريف، في مداخلة له اليوم على "الجوهرة أف أم"، أنه قد تم التحري في الأمر وإجراء التحاليل اللازمة وتبيّن أن أحد الممرضين قد قام بتسليم رضيع لعائلة غير التي ينتمي إليها"، مشيرًا إلى أنه "الاحتفاظ بالممرض في انتظار ما ستفرز عنه الأبحاث".
الفيديو :