في خطوة تاريخية تعكس تطور الثقافة القانونية في تونس، أتت جواهر بوكثير، عضو مساعد في فريق قوانين وتشريعات الفضاء بالجمعية التونسية للفضاء، بأول أطروحة ماجستير في تونس تتناول قانون الفضاء. بعنوان "مسؤولية الأضرار الناجمة عن المركبات الفضائية"، أضاءت بوكثير على جوانب مهمة تتعلق بالتشريعات الفضائية وتحدياتها في العصر الحديث.
في زمن تمييز يتخلل العديد من المجتمعات، تبرز المرأة التونسية كقوة فاعلة ومبدعة في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال القانوني. بوكثير تمثل نموذجاً بارزاً لتلك النجاحات، حيث استطاعت بجهودها ومثابرتها أن تحقق إنجازاً تاريخياً في مجال دراسة القانون الفضائي في تونس.
بدأت رحلة بوكثير نحو النجاح بتحديد هدفها بوضوح، حيث أسهمت في تطوير المعرفة والوعي بقوانين الفضاء في تونس وخارجها، من خلال عضويتها في الجمعية للبحوث القانونية الدولية حول استدامة الأنشطة الفضائية بفرنسا.
من خلال عملها كمديرة لمكتب قانون الفضاء والعلاقات الاستراتيجية بشركة "Astrommar Space Systems Company" بمصر، نجحت بوكثير في تسليط الضوء على أهمية قوانين الفضاء في تنظيم الأنشطة الفضائية وضمان استدامتها وتطويرها.
تعد هذه الأطروحة الأولى من نوعها في تونس، وتمثل خطوة مهمة نحو توسيع آفاق الدراسات القانونية وتطويرها في المجال الفضائي. بوكثير بفضل إسهاماتها تضع بصمة مهمة في تاريخ القانون التونسي والدولي.
بفضل تفانيها وإصرارها، واستناداً إلى معرفتها العميقة في مجال الفضاء والقانون، نجحت جواهر بوكثير في تحقيق إنجاز لافت في مجال قانون الفضاء في تونس. تظل قصتها قصة نجاح تلهم العديد من النساء والشباب لتحقيق أحلامهم وتحطيم الحواجز والتمييز في مختلف المجالات.
الفيديو :