هرقلة : حرفية تتمسّك بموروث الأجداد.. وتبدع في صناعة منتوجات الحلفاء طيلة 30 عاما (فيديو)


لا تزال مدينة هرقلة الواقعة بشمال سوسة حاضنة لنشأة وتطور حرفة الحلفاء عبر الزمن، هي حرفة دخلت البيوت وأثرت موارد العائلات وصارعت متغيرات العصر.
حرفة إرتبطت بالآباء والأجداد توارثها الأجيال وباتت علامة مضيئة ورمزا لأصالة المدينة التي ما انفكت تمثل قبلة للسياح نظرا لتوفرها على منتجات ذات طابع تقليدي وتراثي مبتكرة من الحلفاء.
قبل أعوام، بدأت الخالة فوزية مشوارها في مداعبة ألياف الحلفاء وتحويلها إلى منتجات مختلفة من سلال وقفاف ومظلات وأواني لشتى الاستعمالات وتحف زينة وديكور بأحجام وألوان مختلفة حيث حرصت والدتها الراحلة على تعليمها فن صناعة الحلفاء مثل بقية أترابها.
تمرست هذه السيدة مع الأيام هذه الحرفة التي كانت مولعة بها منذ الصغر وجادت أناملها بأفضل ما عندها بعد أن اكتسبت خبرة واعدة، وأبدعت بأفكارها التي سعت إلى تطويرها تماشيا مع العصر ووفقا لمتطلبات الحرفاء.
وتحرص الخالة فوزية على تمرير أصابعها بين أعواد نبتة الحلفاء برشاقة تعكس مهارتها وبراعتها متقنة الغرزة الحلزونية عبر سلاسة تمرير الإبرة التي تخيط أجمل المنتجات التي تأخذ شكلا حلزونيا وقد خلتها لوهلة أنها من إبتكرت هذه التقنية المتطورة.
وأكّدت الخالة فوزية أنها تعتبر هذه الحرفة مورد رزق لها و للعديد من العائلات وقالت :"الشاحنات تجيبلنا الحلفاء و نشريو من عندهم، تكون خضراء نشيحوها وبعد كي تشيح ما نجموش نخدموها هكاكة نبيتوها ليلة كاملة في الماء تتنفخ، عندي 30 سنة نخدم فيها وعلمت بناتي يخدموها زادة".
وتحرص الخالة فوزية على نقل مهارتها لبنات مدينتها فيما تحفز أخريات من العاطلات عن العمل لخوض غمار الحرفة وجعلها مورد رزق، رغبة منها في ديمومة هذه الحرفة وتوريثها للجيل قادم.
الفيديو :





تعليقات