إحساس وصوت لن يتكرّر : لمسة وفاء لأسطورة الفنّ الشعبي الراحل لطفي جرمانة (فيديو)


لطفي جرمانة هو فنان شعبي تونسي، يعد من أبرز وأشهر الفنانين في تونس والمغرب العربي في مجال المزود، ولد وترعرع في باب سويقة، وتوفي في أكتوبر 2019 بعد صراع مع المرض مخلفا ألما وحزنا في صفوف جمهوره.
كانت انطلاقته في ميدان الفن الشعبي في أوائل الثمانينات حيث أصدر أول ألبوم خاص به بعنوان "من الناس نشكي للناس"، وعرف أوج شهرته في بداية التسعينات، لتتوالى بعده العديد من الألبومات والكوكتالات التي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجماهير حيث تعامل مع كل شركات "الكاسات" في ذلك الوقت على غرار "سوكا" و"فوني" و"أفريكا كاسات"، كذلك يملك رقم قياسي في عدد إصداره للألبومات التي تجاوزت الـ100، اشتغل أيضًا كمؤلف وملحن وسبق له أن تعامل مع أبرز الفنانين الشعبيين في تونس.
هو فنان ذو موهبة عالية، أسطورة لم و لن تتكرر، عمود من أعمدة الفن الشعبي الأصيل في فترة الثمانينات و التسعينات ورحيله هو خسارة كبيرة للفن الشعبي الأصيل.
رحل و لكن أغانيه لن ترحل : بيني و بينك الفيزا ، هام يقولو حبيبي راح ، يا الخو يا الخو ، سعدي بيك يا للا ، يامة وجعتوها وغيرها.
حمّل جرمانة نصوصه الكثير من الإيحاءات بأن هناك سرٌّ يخفيه. في تأرجحه بين البوح والإخفاء، استعمل جرمانة مجاز الظلمة بكثافةٍ في مختلف أغانيه.
 جعل جرمانة الليل بديلًا لكل شيء؛ للأصدقاء الذين خانوا عهده في أغنية الموج يعرف سرّي: “لو كان حد سترني ما كنت هكة نعيش / كان الظلام رحمني راح الشباب غدالي”، للندماء في الليل والنجمات: “الليل والنجمات ليا ارتاحوا / وحكيت ليهم بقليبي وأجراحه”، وللحبيبات اللواتي رحلن في يا عاشقة النجمات: “عرّفتني بالليل صرت رفيقه.”
ولا تزال أغانيه تتردّد في الأعراس التونسية والبرامج التلفزية، كذلك يذكره محبّيه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين التدوينات المتداولة :"
لطفي جرمانة مازال حي في قلوب الناس الي تحبو ولطفي اغانيه و الأرشيف الي عندو ما وصلش حتى فنان ما وصل عملو حتى فنان و لاام كلثوم الي تتسمى اكبر فنانة عربية ما عندهاش أرشيف أكثر ملي عند لطفي جرمانة.
لطفي كي تسمع كلامو يمس من برشا ناس و يحكي في كلام قاعدين نعيشو فيه توة.. تحب و الا تكره لطفي يبقى أسطورة الفن الشعبي في تونس..
لطفي كتب لبرشا ناس و برشا ناس تسمات باسمو وخدمو و لتوة يخدمو باسمو.
لطفي اي غناية غناها راهي تعني برشا لناس راهي تمس من قصص عايشينها أغلبية الناس..
لطفي ما يتخلقش بعدو مهما صار..
لطفي ربي يرحمو و ينعمو و ان شاء الله يا ربي يخفف عليه التراب الثقيل
ما فماش شكون في تونس يكتب و يلحن و يغني بإحساس كيفو".
الفيديو :





         
تعليقات