بالفيديو : ما قصة "المنزل المعجزة" الذي ظلّ صامدا ولم يتأثر بفيضانات درنة؟


تفاعل رواد مواقع التواصل مع صور وفيديوهات متداولة لمنزل بقي صامدا وسط درنة الليبية رغم الفيضانات التي اجتاحت المدينة منذ أيام ودمرتها، مخلفة آلاف القتلى والمفقودين والمشردين.
ولم تصب جدران المنزل أو أبوابه ونوافذه بأي أضرار، رغم أن بقية المنازل من حوله سويت بالأرض، حتى أنه حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليبدو كأنه منزل حديث البناء.
وأثارت القصة دهشة النشطاء، الذين انقسموا بين من يتحدث عن “معجزة”و”عن أفعال صاحب البيت الجيدة التي شفعت له عند الله وحافظ على ممتلكاته”، وبين مشككين في حقيقتها، خاصة أن شكل المنزل لا يتماشى إطلاقا مع بقية المشهد في المدينة، التي عمتها الفوضى ودمرت بشكل كبير.
وقد تقصت عدة مواقع عن حقيقة وجود هذا المنزل في درنة، ومن ثم حقيقة بقائه صامداً أمام الفيضانات التي دمّرت ربع مدينة درنة. 
من خلال فحص صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "Maxar" للأقمار الصناعية وخرائط غوغل، تبين أن المنزل موجود فعلاً في مدينة درنة، ويبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وبالفعل ظل المنزل صامداً، فيما تضررت أو دُمرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة بهذا المنزل. 
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أنه في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة، أودت الفيضانات بحياة 170 شخصا إضافيا.
ولاحقا، نفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت المدينة قد بلغت العدد الذي أعلنته الأمم المتحدة، قائلا: “نحن للأمانة نستغرب أن يزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام”، معتبرا أنها “تربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين”.
يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.
الفيديو :





      
تعليقات