عندما نذكر المرأة في الوطن العربي لا يمكن أن نبدأ أبدا الا بالمرأة التونسية، حيث تعتبر هي القدوة في التحرر من العادات والتقاليد البالية التي فرضها المجتمع الذكوري على النساء بدافع الغيرة أو الرجولة أو لأي سبب آخر جعل المرأة مهمشة دون حقوق.
عديدة هي الأمثلة الناجحة في المجتمع التونسي، حيث ان المرأة التونسية أصبحت في السنوات الأخيرة في منافسة شديدة مع الرجال في جميع المجالات وقد نجحت حتى اللحظة في الوصول الى اهم نقطة في السلطة ألا وهي رئاسة الحكومة في انتظار اقتحامه أيضا لرئاسة الجمهورية في السنوات القادمة نظرا لتزايد عدد الناخبات وانخفاض عدد الناخبين في السنوات الأخيرة.
في عالم الرياضة هناك أيضا عديد الأمثلة الناجحة من النساء سوى على مستوى اللاعبات أو الحكام، وحتى المدربين ، حيث إن هذه المرأة التي بصدد ذكرها في هذا المقال قد دخلت مجالا كان حكرا على الرجال لتصبح أول تونسية تشغل منصب مدربة كرة قدم للرجال.. فاطمة براني مدربة البرق الرياضي بحامة الجريد أحبت رياضة كرة القدم منذ الصغر ثم انضمت الى نادي جريدة توزر بين عامي 2004 و2005.
اختارت فاطمة براني تخصص الرياضة في دراستها الجامعية بالمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بصفاقس وواصلت ممارسة لعبة كرة القدم بالتوازي ، لكن منعتها الاصابة من مواصلة اللعب لتدخل عالم التدريب وقد تحصلت على دبلوم الدرجة الأولى الذي خوّل لها الاشراف على اندية الدرجة الثالثة والرابعة.
تمكنت فاطمة من كسب ثقة الهيئة المديرة لنادي حامة الجريد التي عينتها في منصب مدربة الفريق الأول لتصبح أول تونسية تتقلد هذا المنصب ، وقد تفاعل العديد من التونسيين معها مطالبين بدعمها وتشجيعها في هذا المجال الذي يعتبر حكرا على الرجال.
لقد تمتعت المرأة التونسية دائما بدرجة من الاستقلال والحرية أعلى من نظيراتها في الدول العربية الأخرى. فبعد استقلال تونس عام 1956، قام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بتطبيق قانون الأحوال الشخصية الذي ضمن المساواة بين الرجل والمرأة في العديد من مجالات الحياة.
الفيديو :