"اعمل ما تحب.. حتى تحب ما تعمل"، هي عبارة قد لا تعكس الواقع في كثير من الأحيان، إذ غالبًا ما يجد الأفراد أنفسهم مجبرين على القيام بأعمال لا يحبونها سواء كان ذلك لأسباب اقتصادية أو إرضاء لعائلاتهم. ولكن في المقابل يتمسك البعض الآخر بأحلامهم ويصرّون على العمل في المجال الذي يحبونه ويستهويهم.
وفي هذا الإطار، نذكر تجربة عفاف بريك، التي أحبت مهنة تزويق ودهن الأثاث، فعادت إليها رغم تخصصها الدراسي في التنشيط لرياض الأطفال، وقامت بدورات وتكوين مهني وتحصلت على شهادات وفتحت ورشتها الخاصة بإمكانيات بسيطة ومتواضعة.
وتحدثت عفاف بريك عن الصعوبات التي واجهتها خصوصًا في بدايتها في مهنة عادة ما يقوم بها الرجال. كما تطرّقت لآمالها وأحلامها في توسيع مشروعها الصغير لتوفر موطن شغل لعشرات الشباب.
و تسعى عفاف و هي أم تونسية إحترفت تزويق و دهن الأثاث الخشبي إلى تخطّي الصعوبات بافتتاح ورشة خاصة بمدينة بن عروس لتفرض بذلك نفسها في مهنة كانت و لاتزال حكرا على الرجال فقط و قالت في تصريحها :" انا ام 4 صغيرات نخدم في ميدان رجالي التذهيب والبرنيق و هو دهان الاثاث اللي هو ميدان رجالي و مهنة صعيبة برشا .. لكن انا مستمتعة بيها خاطرني حبيتها بديتها كمهنة في 2012 اما حتى 2020 باش فتحت الورشة هاذي تحديتها وأصريت لان المحاولة ليست أقل روعة من الإبداع و فخورة برشا بخدمتي ".
الفيديو :