أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء غرة فيفري، في بلاغ لها، أنّه وعلى إثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد للإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة يوم أمس 31 جانفي 2023، فقد تقرّر إعفاء كلّ من المدير العام لحرس الحدود وعدد من الإطارات الأمنية بجرجيس، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول أسباب الإعفاء.
ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكد يوم أمس خلال زيارة أداها إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة أنّ عديد القرائن المتظافرة التي تكاد ترتقي إلى مرتبة الأدلة، تشير إلى أنّ "فاجعة جرجيس" كانت مقصودة، وقد وذهب ضحيّتها، مرّة أخرى، البؤساء والفقراء، حسب تعبيره.
وأشار رئيس الدولة إلى أنّه عاهد أهل جرجيس والشعب التونسي، على معرفة الحقائق كاملة، بيدا أنّه مرّ الوقت، وطالت الإجراءات، ولم تبرز الحقيقة، رغم أنّ جملة من القرائن المتظافرة، تشير إلى أنّها كانت عبارة عن "عمليّة الإغراق" و"عمليّة الاغتيال"، وفق وصفه.
وجدت الحادثة التي باتت تُعرف بـ"فاجعة جرجيس" يوم 12 سبتمبر الماضي حين غرق مركب يحمل 18 شخصا من أبناء جرجيس من بينهم 5 نساء و5 أطفال قبل أن تقوم السلطات بدفن عدد من الضحايا في المقبرة المخصصة لمجهولي الهوية والتي تسمى مقبرة الغرباء، وهو ما أثار غضبا كبيرا في المدينة صاحبه مطالبة الأهالي وعامة التونسيين بكشف الحقيقة حول الحادثة.
الفيديو :