شاب تونسي يخترع حذاء ذكيا يشحن الهاتف.. ويؤلف أول أغنية باللغة القرطاجية (فيديو)


ريان مناعي شاب تونسي يبلغ من العمر 22 سنة ينجح في اختراع حذاء ينتج الطاقة الكهربائية فيتمكن منتعله من شحن الهواتف الجوالة والساعات الذكية واللوحات الإلكترونية.
هو أيضًا فنان تشكيلي مختص في فن الغرافيك، زاول تعليمه بالمعهد النموذجي للفنون بالعمران وقرر مغادرته في السنة الثالثة إعلامية ليتحصل في مرحلة أولى على شهادة في فن الغرافيك، ثم اتجه للمركز القطاعي للتكوين في تقنيات الجلد والأحذية بمقرين ليتلقى تكوينًا في هذا الاختصاص.
"أردت أن أختصر الطريق ولم أرد الحصول على البكالوريا والتوجه إلى الجامعة، لم يكن قرارًا سهلًا خصوصًا وأن عائلتي ككل العائلات التونسية تعتبر امتحان البكالوريا أهم فرحة ينتظرها الجميع، لكنني كنت مقتنعًا أن ما أرغب فيه وأعشقه هو فن الابتكار في الجلد، وقررت أن أتوجه للتكوين المهني وأدرس في هذا المجال وسأتخرج هذه السنة"، يقول ريان مناعي لـ"الترا تونس"، معقّبًا: "أنا سعيد جدًا ولم أندم بعد أن نجحت في هذا الاختيار".
انطلقت فكرة الشاب التونسي بدعم من أستاذته فاتن بالليل التي أطّرته، وقبل الشروع في تنفيذها أجرى ريان استطلاع رأي على عينة من 100 شخص، فكانت إجابة الأغلبية أنهم يحتاجون إلى شحن هواتفهم الجوالة خلال يومهم وتجوالهم.
"بعد هذا الاستبيان انطلقت في تنفيذ فكرتي المتمثلة في صناعة حذاء من الجلد ينتج طاقة كهربائية يمكن من خلالها شحن الهاتف الجوال أو الساعة الذكية...إلخ، وهو حذاء مصمم للرجال والنساء، واخترت أن يكون لونه أسود حتى يتماشى مع كل الألوان التي يرتديها منتعله"، يقول مناعي، مستطردًا: "هذا الحذاء فعّال للعاملين في الغابات والصحاري ولكل من لا يجد مكانًا لشحن هاتفه الجوال".
وعن كلفة هذا الحذاء، قال ": كلّفنا صنع الحذاء ما يقارب 80 دولارًا، ويمكن بيعه بسعر يناهز 150 دولارًا"، حسب تقديره.
وأشار الشاب إلى أنه سيطور هذا الحذاء الذكي في مرحلة مقبلة من خلال التخلي عن وصلة الشحن ليصبح عن طريق البلوتوث، بشكل يجعل من الهاتف يُشحن من الحذاء وهو في جيب صاحبه، على حد قوله. كما قال إنه لن يستعمل الجلد حفاظًا على الثروة الحيوانية وحماية للبيئة، بل سيستعمل الألياف النباتية.
اكتشفنا أيضًا خلال لقاء الشاب ريان مناعي أنه كتب كلمات أول أغنية باللغة القرطاجية البونية، فقد تعلم هذه اللغة من الباحث في اللغة الكنعانية الفلسطيني جورج حنظل لمدة سنتين. وقد غنتها مريم العريض.
المصدر : الترا تونس
الفيديو :





       
تعليقات