مشروع “فرحة الصحراء” بمنطقة شانشو، ولاية قابس هو احد اهم المشاريع الفلاحية في تونس المعتمدة على احدث التكنولوجيات في العالم في هذا المجال.
هذا المشروع التونسي الهولندي هو مشروع انتاج الطماطم باستعمال المياه الجوفية الحارة واستعمال تقنيات التسخين بالغاز الطبيعي حيث تبلغ قيمة الاستثمار 60 مليون دينار وتبلغ طاقته التشغيلية حوالي 1000 موطن شغل قار، في حين ان المشروع هو مصدر بالكامل.
وذكر باعث هذا المشروع الفلاحي نجيب زروق أن المشروع يتمثل أساسا في إنتاج طماطم خرزية ذات مذاق جيد باعتمادات جملية تقدر ب 650 مليون دينار (قرض هولاندي) قائلا "ان المشروع ادخل الفرحة في صفوف متشاكتي المنطقة خاصة وانه سيوفر في غضون 5 سنوات مايقارب 4 الاف موطن شغل من بينهم 12 بالمائة من أصحاب الشهائد العليا".
و أكد زروق أن الهدف هو بلوغ طاقة تصديرية من الطماطم تصل الى 100 ألف طن خاصة وأن الطماطم التونسية ذات جودة ومذاق عاليين .. في المقابل تترواح الكميات التي يتم تصديرها حاليا بين 12 و15 ألف طن..لافتا إلى أنه يطمح لاقتناء طائرة تؤمن رحلات يومية لليابان وباخرة تؤمن عمليات التصدير بميناء قابس باعتبار أن السوق المستهدفة هي السوق الأوروبية وخاصة ألمانيا على ان تشمل في السنوات القادمة اليابان.
ويهدف المشروع الى الوصول الى زراعة 120 هكتارا( إنتاج الطماطم)بمعدل تصدير يترواح بين 36 ألفا و40 ألف طن سنويا تم الى حد الان غراسة 10 هكتارات منها إلى الانتهاء من مرحلة الدراسات المتصلة بانجاز محطة تحلية مياه البحروالتي من المنتظر أن تكون جاهزة مع موفى سنة 2024.
وسيتم كذلك انجاز محطة لتوليد الكهرباء بعد الحصول على التراخيص اللازمة و محطة فرز أنجز منها حوالي 50 بالمائة ومحطة رسكلة لكل النفايات (بلغت نسبة تقدم أشغالها 20 بالمائة).
وعن مراحل إنتاج الطماطم الخرزية أشار الى أنها تنطلق من البذرة مرورا بالتلقيم ثم عمليات الزرع في مناسبتين (أفريل و ماي) و(أوت وسبتمبر)
و كشف زروق أنه تم اختيار ولاية قابس لعدة خصائص من بينها ارتفاع نسبة الضوء وتوفر أهم المرافق بما في ذلك المطار والبنية التحتية الجيدة.
وبين أن الإشكاليات تكمن أساسا في تعامل "الإدارة" الذي يتسم بالبطئ وعدم استيعاب اهمية وخصوصيات المشروع.
من جهته قال رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقابس ,حسونة بن علي إن قطاع الجيوحرارية بقابس قطاع واعد حيث يقدم خدمات مهمة للمنطقة خاصة وأن الجهة تحتوي على حوالي 150 هكتارا (أغلبها في الحامة) إما مسخنة بالمياه الجوفية أو بالغاز وهي تجربة جديدة.
وذكر أن الإنتاج السنوي يبلغ حوالي 30 ألف طن أغلبها من الطماطم والبقية بطيخ وخيار وبادنجان ..وقد بلغت الكميات المصدرة في السنة الفارطة 20 ألف طنا أي ثلثي الإنتاج نحو السوق الأوروبي والخليج وروسيا.
و أشار في سياق أخر الى أن الإشكاليات تتمثل في عدم قدرة صغار الفلاحين على منافسة الشركات الكبرى التي بدورها تعاني من مشكل الترويح بالسوق العالمية.
يذكر أن ولاية قابس تعد 12 مؤسسة منتصبة تعمل في مجال الجيوحرارية بأحجام مختلفة جلها مختصة في انتاج طماطم.
الفيديو :