بإرادة فولاذية وشغف بلا حدود، وحلم مفعم بروح التحدي للتجوال عبر جميع أرجاء إفريقيا على متن دراجته الهوائة، يعتزم الرحالة التونسي خالد الشعيبي الذهاب إلى أبعد نقطة في رحلته لاكتشاف القارة السمراء وسبر أغوار ثقافتها وأسرارها.
انطلق الشاب التونسي، خالد الشعيبي أصيل مدينة المحرس، يبلغ من العمر 26 سنة، من المدينة السياحية المحرس نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، بدون مرافق أو وكيل، معتمدا في إنجاز هذه المغامرة، على عزيمة لتحقيق حلم دفين، وعلى قوة دراجته الهوائية ومسلحا بخيمته. وقال خالد الشعيبي، في تصريح لـ"الشروق"، ” أنا مصمم على الذهاب إلى نهاية حلمي، وكسب تحدي زيارة إفريقيا برمتها..فبعد أن قمت في السنة الفارطة برحلة لاكتشاف 24 ولاية تونسية على متن الدراجة الهوائية، فاليوم.. تطور حلمي وبات طموحي أكبر، فلماذا لا أنطلق في رحلة عبر إفريقيا ؟ “.
ويضيف ان هذه المغامرة ستكون في تونس من مدينة المحرس نحو منطقة سيدي "احمد عنبسة" اين حط الرحال لقضاء الليلة الاولي من الرحلة في الموقع الأثري « يونقة » ثم انطلق نحو الصخيرة فقابس (العكاريت) في اليوم الموالي حيث ستكون له استراحة ثم ينطلق نحو قبلي ومنها إلى المعبر الحدودي حزوة بولاية توزر وعندها تنطلق الرحلة خارج التراب التونسي مرورا بالجزائر فموريتانيا فالسينغال ثم دول جنوب أفريقيا... مضيفا في ذات الصدد، فقد كان في توديعه قبل انطلاق الرحلة كل من أعضاء جمعية وفاء لمساندة وتنمية جهة المحرس كاتبها العام مبروك الوحيشي والعضوين عبد الحميد المسعودي ومحمد الطرابلسي والذين استقبلوه في مقر الجمعية وقدموا له الدعم المعنوي والمادي وبحضور ثلة من اصدقائه وعائلته.
يؤكد الشعيبي، أن الرحلة لدول إفريقيا كانت حلم يراوده منذ الصغر وبحكم أنه دراج ويحب الترحال، ومع الوقت تولد لديه حلم زيارة بعض الدول الإفريقية وكانت أسهل وسيلة لديه هي الدراجة وشجعه وحفزه للقيام بتلك الرحلة بعض أصدقائه الذين كان يتواصل معهم على وسائل التواصل الاجتماعي والذي قاموا بمثل تلك الرحلة إلى جنوب إفريقيا، وبعدها قرر خوض المغامرة. ويرى الشعيبي، أن رحلته لا ترتبط بالمال، لتحقيق حلمه في استكشافه بلدان القارة السمراء، بل يتعلق باكتساب الشجاعة والعزيمة والقدرة على المواصلة في تحقيق الأهداف، وأن كل ما يراه أساسيا له في مواكبة مسيرته الاستكشافية، هي دراجته الهوائية التي يعتبرها ضرورية في استكمال مغامراته، لأنها وسيلته الثمينة التي لا تقدر بمال. حلمه مستمر يوما بعد يوم، ولا يمكنه أن يعيش بدون حلم، لأنه مدرك بقيمة التجربة التي أخذها على عاتقه بغاية استكمالها، والتي يعتز بها، ويفتخر بكونه يكتسب دروسا جديدة فيها، وحول قيمة التجربة والدروس المستفادة التي ساعدته في بناء شخصيته وعززت قدرته على الصمود و تغير منظور حياته. واختتم خالد حديثه بالقول : "إن شاء الله ، سأصل بسلام، وسأحقق الحلم الذي كان يراودني."
الفيديو :