رغم فقدان البصر والاحتياجات الخاصة، لم يفارق الابداع والحلم والتألق ميساء بن ميم، الطفلة التونسية البالغة من العمر 15 سنة والتي تدرس بمعهد الكفيف بسوسة، الامر الذي جعل الكثيرون يلقبونها بأيقونة الادب التونسي.
فميساء اظهرت منذ الصغر موهبة استثنائية في مجال الادب والكتابة والشعر والتمكن من اللغة العربية، فتوجت سنة 2015 وهي في سن السابعة في المسابقة الوطنية للقصة “الأديب الصغير” دورة 2015، لتحظى بالتكريم بعد أن فازت قصتها “علاء يغرس شجرة” المرقونة بطريقة “براي” بالمرتبة الثانية على المستوى الوطني في انتاج القصص باللغة العربية.
لتنطلق اثر ذلك في مسيرة متميزة تحصلت فيها على عديد الجزائز وانتجت خلالها عديد الاعمال الادبية والكتابات.
وتقول ميساء ان جدتها هي التي غرست فيها منذ صغر سنها حب القصة والرواية عبر خرافات ام السيسي الشعبية، لكنها سعت اثر للتعلم والتكون في اللغة العربية وبقية اللغات وذلك لتطوير اسلوب خاص بها في الكتابة، وطموحها هو النسج على منوال الاديب المصري الراحل طاه حسين وتحقيق مسيرة ادبية تتوج بعديد الكتب والروايات والقصائد الشعرية.
وتضيف ميساء انها ترغب في تغيير الصورة النمطية التي يحملها الكثير من الناس على الاشخاص الكفيفين والتي تضعهم في موقع العاجز، وانها تسعى لتقديم صورة اخرى تجعل الكفيف في موقع المبدع والعارف بكل المتغيرات في محيطه والساعي الى الدفع بمجتمعه نحو الافضل.
الفيديو :