استانف بحارة جرجيس، صباح اليوم الاثنين، عملية التمشيط والبحث على مفقودي حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية الذي كان على متنه 18 من ابناء جرجيس، وذلك في خرجة بحرية اخرى بعد ان تم العثور يوم امس الاحد على جثة احد المفقودين على بعد نحو 15 ميلا من جرجيس.
وجاءت العودة الى البحث بدعوة من اهالي المفقودين وبقرار جماعي من جمعية البحار التي تجندت لهذه العملية منذ الايام الاولى من البحث على ضحايا الفاجعة ومكنت هذه الجهود من العثور في يوم واحد على 6 جثث ثم توقفت العملية بعد مسح بحري كامل اعتمد فيه البحارة على خبرتهم.
ومع العثور على جثث لعدد من المفقودين بمقبرة الغرباء بجرجيس توقف البحث بحرا لينشغل اهالي جرجيس بالبحث عن ضحايا غرق مركب الهجرة غير النظامية في المقبرة وفي غرف اموات المستشفيات.
وللتذكير فانه سيتم تنظيم اضراب عام محلي، سيقع تنفيذه بجرجيس باقرار من الاتحاد المحلي للشغل يتواصل الاعداد لترتيباته النهائية رغم الاتفاق المبدئي على تنظيم مسيرة صامتة تحمل 18 نعشا (عدد ضحايا حادثة غرق المركب) ثم اخلاء كامل المدينة حتى تظهر وكانها مدينة اشباح، وفق ما ذكره الكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل بجرجيس الهادي الحميدي ل"وات".
وقد نشر أحد البحارة منذ قليل صورا على حسابه الخاص لحقيبة تمّ العثور عليها يرجح أنها لأحد المفقودين تحتوي على أغراضه من بينها أدوية وفرشاة لغسل الأسنان.
وقد تم تداول الصور بكثرة بين التونسيين معبرين على ألمهم من هذه الحادثة.
الفيديو :