ولد محمد صالح بلطي يوم 10 أفريل 1980 في نهج القصبة و ترعرع و كبر في أعماق أحياء سيدي حسين السيجومي بالعاصمة ، عاش طفولة صعبة نوعاً ما خاصة بعد وفاة الأب بسبب التدخين ومن ثم أخوه الأكبرالذي كان صاحب الفضل في إكتشاف بلطي لموسيقى الراب عن طريق أشرطة "الكاسات" أن ذاك ، في سن مبكرة قرر بلطي الخروج من الدراسة والعمل في السوق ومحطات البنزين إلى جانب ممارسة الرياضة " كرة القدم والسلة " سنة 2000 إنطلق بلطي في عالم الكتابة والغناء منذ المراهقة لتستمر التجربة مع مجموعة أولاد بلاد "مستر مصطفى و تشيبو" وعديد الأسماء .
كانت مجموعة أولاد بلاد من أول مجموعات الراب في تونس والتي بدأت مسيرتها بمجموعة من الأغاني التي كانت بمثابة مرآة عاكسة للشارع الذي يقضي على طموحات واحلام الشباب كما نلاحظ شجاعة في طرح المشاكل الاجتماعية دون خوف من الرقابة البوليسية في تلك الفترة رغم قمع نظام بن علي لحرية التعبير، واصل بلطي مسيرته الفنية رغم كل الظروف ليعرف بالراب ويتحول تدريجيا إلى أيقونة الهيب هوب في تونس. وكانت الإنطلاقة الرسمية للجمهور الكبير سنة 2009 بألبوم "ماما" ليبقى هو الأكثر نجاحا وجماهيرية إلا حد الأن رغم إشتداد المنافسة وظهورأسماء عديدة وتطورت الكتابة فأصبح لنصوصه طابع خاص من خلال إعتنائه أكثر بالتراكيب والقوافي كما تغير الأداء وتحسنت تقنيات الإلقاء ليندمج ويصبح في قلب الكتلة اللحنية للأغاني.
صغري انا : يروي بلطي قصة طفولته وينقل المستمع إلى جو نوستالجي من خلال استعراض الذكريات. والموسيقى الهادئة في الخلفية تضفي رونقا خاصا وتترك أثرا على المستمع. ولعل سر نجاح هذه الأغنية هي بساطة الموسيقى وإنخفاض نسقها مقارنة بصوت بلطي الذي يتحول إلى رابور-حكواتي يشد المستمع لأدق تفاصيل طفولته التي تكاد تكون نفس التجربة التي عاشها اولاد “الحوم الشعبية” في كامل تراب الجمهورية.
يعتبربلطي هو الأول في تحطيم الأرقام القياسية لأعداد المشاهدة على اليوتيوب و اليكم أسماء بعض الأغاني التي نحت بها بلطي نجوميته التي لم تأتي من فراغ
:الفيديو