قصة حياة التونسي الشهير "علي شورب" وتفاصيل تقرأها لأول مرة


 شورب هو شخصية شغلت المواطنين في فترة من تاريخ تونس وبثت فيها الوجل، ولا زلنا نسمع عنها الكثير ليومنا هذا، وقد استشهد بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في خطاباته، وذكرها الصحفي والحكواتي المعروف عبد العزيز العروي.

عاش علي في منطقة الحلفاوين بتونس العاصمة، وكان نموذجا "للباندي" وهوايته العراك والخصومات مع الجميع وكذلك السطو على ممتلكات الناس والسرقة.
لكن بعض الذين عاشوا تاريخه قالوا إنه بدأ حياته بالنضال ضد الجدرمية وكان يشاكس رجال المستعمر الفرنسي ولا يهابهم، بل كان يتربص بهم في أزقة شارع باب سويقة والمدينة العتيقة.
لكن علي شورب ظل السبيل فيما بعد وسلك طريق الإنحراف، ليصبح أشهر صعاليك الحاصرة تونس، صعلوكا يعترض درب المارة ويسلبهم مالهم أو ما شاء باستعمال القوة ساعدته على ذلك ضخامة جثته وبنيته الجسدية التي تثير الرهبة في الأنفس.
وعلي شورب هو علي بن البشير الصغير، شهر شورّب، لنتوء شفتيه، ولد سنة 1925 وتوفي مقتولا في 9 ماي 1972. 
مجرم تونسي ينسبه بعضهم إلى الصعلكة الشريفة، بدأ يعرف السجن إثر الحرب العالمية الثانية، وقد كان لا يلبث أن يخرج من السجن حتى يعود إليه مجددا بتهم تراوحت بين العنف والتشويش والسكر.
ووفق المعايشين لعصره في تلك الفترة فإن علي شورب كان مرعبا فما لا يستطيع تحقيقة باللين كان يحققه بالعنف والقوة، إذا دخل أي مقهى أو متجر أو مطعم طلب ما شاء مجانا دون مقابل، ويقال أنه أقام صحبة عائلته المكونة من امه وشقيقته طيلة ثلاثين عاما في منزل على وجه الكراء دون أن يدفع مليما واحدا لصاحبه.

حوكم في أكثر من 1500 قضية :

وعلي شورب أيضا هو أشهر سجين في تاريخ تونس، فقد حوكم في أكثر من 1500 قضية، بين عنف وسرقة وبلطجة وتعكير للصفو العام وقضايا أخرى لكنه كان مثل الارنب امام أمه وفق وصف كل من عرفه حيث كتبت عنه الصحف آنذاك أنه الرجل الدي هزم كل الرجال إلا امرأة واحدة، هي أمه “شريفة” التي كان يحبها حبا جما ويرتد طفلا صغيرا في حضرتها.

نهاية "علي شورب" :

نهاية علي شورب كانت نهاية مأساوية فذات يوم من سنة 1970 وعلى اثر معركة دامية دارت بينه وبين أربعة من أصدقائه في شارع بورقيبة بالعاصمة وتبادلوا فيها العنف سقط شورب على على مؤخرة رأسه على حافة الرصيف لتنتهي بذلك حياته عن عمر الـ45 سنة
تعليقات